1595 التعليق على الصحيح المسند

1595 التعليق على الصحيح المسند

مجموعة ابراهيم البلوشي وأبي عيسى البلوشي وفيصل الشامسي وفيصل البلوشي

وهشام السوري وعبدالله المشجري

بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة

بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي

(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ،  نسأل الله أن تكون في ميزان  حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير  آل نهيان  صاحب الأيادي البيضاء  رحمه الله   . ورفع درجته في عليين  وحكام الإمارات   ووالديهم  ووالدينا )

——-‘——-‘——

 1595  الصحيح المسند 

سنن الترمذي

عن عائشة رضي الله عنها  :  قالت :  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  خيركم  خيركم لأهله  وأنا  خيركم  لأهلي  واذا مات صاحبكم  فدعوه.

هذا حديث  حسن صحيح وقد  روي  هذا عن هشام بن عروة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا  .

قال الشيخ مقبل :  هو  صحيح على شرط الشيخين وينظر من أرسله

——‘——‘——-

وفي تحفة الأحوذي للمباركفوري رحمه الله:

قَوْلُهُ (خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ) أَيْ لِعِيَالِهِ وَذَوِي رَحِمِهِ وَقِيلَ لِأَزْوَاجِهِ وَأَقَارِبِهِ وَذَلِكَ لِدَلَالَتِهِ عَلَى حُسْنِ الْخُلُقِ

(وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي) فَأَنَا خَيْرُكُمْ مُطْلَقًا وَكَانَ أَحْسَنَ النَّاسِ عِشْرَةً لَهُمْ وَكَانَ عَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ

(وَإِذَا مَاتَ صَاحِبُكُمْ) أَيْ وَاحِدٌ مِنْكُمْ وَمِنْ جُمْلَةِ أَهَالِيِكُمْ (فَدَعُوهُ) أَيِ اتْرُكُوا ذِكْرَ مَسَاوِيهِ فَإِنَّ تَرْكَهُ مِنْ مَحَاسِنِ الْأَخْلَاقِ دَلَّهُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمُجَامَلَةِ وَحُسْنِ الْمُعَامَلَةِ مَعَ الْأَحْيَاءِ وَالْأَمْوَاتِ وَيُؤَيِّدُهُ حَدِيثُ اذْكُرُوا أَمْوَاتَكُمْ بِالْخَيْرِ وَقِيلَ إِذَا مَاتَ فَاتْرُكُوا مَحَبَّتَهُ وَالْبُكَاءَ عَلَيْهِ وَالتَّعَلُّقَ بِهِ

وَالْأَحْسَنُ أَنْ يُقَالَ فَاتْرُكُوهُ إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى فَإِنَّ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ

وَالْخَيْرُ أَجْمَعُ فِيمَا اخْتَارَ خَالِقُهُ وَقِيلَ أَرَادَ بِهِ نَفْسَهُ أَيْ دَعُوا التَّحَسُّرَ وَالتَّلَهُّفَ عَلَيَّ فَإِنَّ فِيَّ لِلَّهِ خَلَفًا عَنْ كُلِّ فَائِتٍ وَقِيلَ مَعْنَاهُ إِذَا مُتُّ فَدَعُونِي وَلَا تُؤْذُونِي وَأَهْلَ بَيْتِي وَصَحَابَتِي وَأَتْبَاعَ مِلَّتِي

ورد  في حديث لابن عباس (خيركم خيركم للنساء) أي لأزواجه وهو خاص والوصية بالخيرية للأهل عامة إلا أنهن أحق بحسن الصحبة ويحتمل أن يشمل البنات والأخوات ونحوهن.

الامام ابن باز رحمه الله .. نور على الدرب

معنى قول الرسول ﷺ: “خيركم خيركم لأهله”

السؤال:

حفظكم الله، تستفسر الأخت هذه الطبيبة، وتقول: قول الرسول ﷺ: خيركم خيركم لأهله ما المقصود بذلك يا شيخ؟

الجواب :

على ظاهر الحديث: خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي أهله: زوجته، وأمه، وأبيه، وأولاده، كلهم أهله، يعني: يحسن إليهم، وينفق عليهم، أفضل من الأجانب والبعيدين. نعم.

مجموع فتاوى ورسائل العثيمين

ﻟﻜﻦ ﺇﺩﺧﺎﻝ اﻟﺴﺮﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎء ﻭﺃﻗﺎﺭﺏ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ اﻟﺨﻠﻖ. ﻭﻟﻬﺬا ﻗﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ: (ﺇﻥ ﺧﻴﺮﻛﻢ ﺧﻴﺮﻛﻢ ﻷﻫﻠﻪ، ﻭﺃﻧﺎ ﺧﻴﺮﻛﻢ ﻷﻫﻠﻲ” .

ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﻊ اﻷﺳﻒ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻳﺤﺴﻦ اﻟﺨﻠﻖ ﻣﻊ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺤﺴﻦ اﻟﺨﻠﻖ ﻣﻊ ﺃﻫﻠﻪ، ﻭﻫﺬا ﺧﻄﺄ ﻭﻗﻠﺐ ﻟﻠﺤﻘﺎﺋﻖ.

ﻛﻴﻒ ﺗﺤﺴﻦ اﻟﺨﻠﻖ ﻣﻊ اﻷﺑﺎﻋﺪ، ﻭﺗﺴﻲء اﻟﺨﻠﻖ ﻣﻊ اﻷﻗﺎﺭﺏ؟

ﻓﺎﻷﻗﺎﺭﺏ ﺃﺣﻖ اﻟﻨﺎﺱ ﺑﺄﻥ ﺗﺤﺴﻦ ﺇﻟﻴﻬﻢ اﻟﺼﺤﺒﺔ ﻭاﻟﻌﺸﺮﺓ. ﻭﻟﻬﺬا ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ: “ﻣﻦ ﺃﺣﻖ اﻟﻨﺎﺱ ﺑﺼﺤﺎﺑﺘﻲ ﺃﻭ ﺑﺤﺴﻦ ﺻﺤﺎﺑﺘﻲ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻣﻚ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻢ ﻣﻦ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻣﻚ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻢ ﻣﻦ؟ ﻗﺎﻝ:

ﺃﺑﻮﻙ. ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺃﻭ اﻟﺮاﺑﻌﺔ”  .ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ/ﻛﺘﺎﺏ اﻷﺩﺏ/ﺑﺎﺏ ﻣﻦ ﺃﺣﻖ اﻟﻨﺎﺱ ﺑﺤﺴﻦ اﻟﺼﺤﺒﺔ، ﻭﻣﺴﻠﻢ/ﻛﺘﺎﺏ اﻟﺒﺮ ﻭاﻟﺼﻠﺔ/ﺑﺎﺏ ﺑﺮ اﻟﻮاﻟﺪﻳﻦ ﻭﺃﻧﻬﻤﺎ ﺃﺣﻖ ﺑﻪ.

فتاوى اللجنة الدائمة

اﻟﺴﺆاﻝ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻔﺘﻮﻯ ﺭﻗﻢ (5851)

ﺳ2: ﺭﺟﻞ ﻣﺘﺰﻭﺝ ﻭﻟﻪ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﺑﻨﺎء ﺛﻢ ﻣﺮﺿﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻬﻞ ﻳﻠﺰﻣﻪ ﻋﻼﺟﻬﺎ ﺷﺮﻋﺎ ﺃﻡ ﺃﻧﻪ ﻳﻠﺰﻡ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻛﻮاﻟﺪﻫﺎ ﻣﺜﻼ؟

ﺟ2: ﻭﺭﺩﺕ اﻷﺩﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭاﻟﺴﻨﺔ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺑﺎﻹﺣﺴﺎﻥ ﻭﻓﻌﻞ اﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺎﺱ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻭﺇﻟﻰ اﻷﻗﺮﺑﻴﻦ ﺧﺎﺻﺔ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻭاﻹﺣﺴﺎﻥ ﻭﺇﻳﺘﺎء ﺫﻱ اﻟﻘﺮﺑﻰ}

ﻭﻗﺎﻝ: {ﻭاﻋﺒﺪﻭا اﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺗﺸﺮﻛﻮا ﺑﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﺑﺎﻟﻮاﻟﺪﻳﻦ ﺇﺣﺴﺎﻧﺎ ﻭﺑﺬﻱ اﻟﻘﺮﺑﻰ ﻭاﻟﻴﺘﺎﻣﻰ ﻭاﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ﻭاﻟﺠﺎﺭ ﺫﻱ اﻟﻘﺮﺑﻰ ﻭاﻟﺠﺎﺭ اﻟﺠﻨﺐ ﻭاﻟﺼﺎﺣﺐ ﺑﺎﻟﺠﻨﺐ ﻭاﺑﻦ اﻟﺴﺒﻴﻞ ﻭﻣﺎ ﻣﻠﻜﺖ ﺃﻳﻤﺎﻧﻜﻢ ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺤﺐ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﺘﺎﻻ ﻓﺨﻮﺭا}

ﻭﺛﺒﺖ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: «ﺧﻴﺮﻛﻢ ﺧﻴﺮﻛﻢ ﻷﻫﻠﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺧﻴﺮﻛﻢ ﻷﻫﻠﻲ  » ، ﻓﺎﻟﻮاﺟﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﺇﺣﺴﺎﻥ ﻋﺸﺮﺗﻪ ﻷﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﺻﻨﻊ اﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺇﻟﻴﻬﻢ.

ﻭﺃﻣﺎ ﻧﻔﻘﺎﺕ اﻟﻌﻼﺝ ﻭﻣﺼﺎﺭﻳﻔﻪ ﻓﻠﻴﺴﺖ ﻭاﺟﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺰﻭﺝ، ﻛﺎﻟﻨﻔﻘﺔ ﻭاﻟﺴﻜﻨﻰ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺸﺮﻉ ﻟﻪ ﺑﺬﻟﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻘﺪﺭﺓ؛ ﻟﻌﻤﻮﻡ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﻋﺎﺷﺮﻭﻫﻦ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ}

ﻭﻟﻌﻤﻮﻡ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﺴﺎﺑﻖ.

ﻭﺑﺎﻟﻠﻪ اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ، ﻭﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ.

قال الصنعاني رحمه الله في كتابه “التنوير شرح الجامع الصغير” (6/32):

“في قوله: “خيركم خيركم لأهله” عِشْرةً وتوددًا،

قال ابن الأثير –أي في النهاية (2/189)-: هو إشارة إلى صلة الرحم والحث عليها، وقوله: “وأنا خيركم لأهلي” فكان خير الناس مطلقا وليس هذا من باب الفخر بل إعلام للعباد بما كان عليه –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- من حُسْن العِشْرة ليقتدوا به، وقد عُرِف من شمائله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه كان خير الناس للناس، ولأهله بالأَوْلى، فقد كان لأهله على كل حال لا يكون لغيره من حُسْن العشرة، واحتمال الأذى، والإنصاف، ونحو ذلك مما في كتب فضائله وسيره” اهـ.

—-

حقوق الزوجين :

سأل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:

ما الواجب على كل من الزوجين نحو الآخر ؟

فأجاب : قال الله تعالى :  وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [سورة الروم : 21] .

إن البيت المسلم يتكون أصله من الزوجين الصالحين ، ثم تكون الأسرة الصالحة ، وهذا لا يتم إلا إذا تحقق حسن العشرة بين الزوجين ، بأن يؤدي كل منهما ما يجب عليه نحو الآخر ، فللزوج على زوجته الطاعة بالمعروف ، وتمكينه مما أباح الله له من الاستمتاع ، والقرار في البيت وعدم الخروج منه إلا بإذنه ، ولما لا بد لها من الخروج من أجله ، وقيامها بشؤون البيت ، وتربية ما يقدر الله بينهما من الأولاد ،

ولها عليه من الحقوق مثل الذي له عليه إلا ما خص الله به الأزواج دون الزوجات ، قال تعالى :  وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ  . [سورة البقرة : 228] . لها عليه الكسوة والنفقة والسكنى بالمعروف ، ولها عليه المعاشرة بالمعروف . قال الله تعالى :  وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [سورة النساء : 19] . من المبيت عندها وإعفافها ، وإعانتها على القيام بواجباتها عَمَلاً بقوله صلى الله عليه وسلم : خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي  وقوله صلى الله عليه وسلم :  (أكمل المؤمنين إِيْمَانًا أحسنهم خُلُقًا ، وخياركم خياركم لنسائهم خُلُقًا)

حتى لو كره الرجل من زوجته بعض الأخلاق ، التي تنقص دينها ولا تخدش عرضها ، فعليه أن يصبر عليها ، ويتحملها لما في ذلك من العواقب الحميدة ، قال تعالى : فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا [سورة النساء : 19] .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يَفْرُكُ مؤمن مؤمنة ، أن كره منها خُلُقًا رضي منها آخر )

ومعنى : (يَفْرُكُ) يبغض . ومعنى ذلك أن يتغاضى عما لا يمس الدين أو الخلق ، مما لا يوافق رغبته نظير الكثير من الأخلاق المرضية فيها ، إنها لا تتم السعادة الزوجية ، إلا بأن يؤدي كل من الزوجين ما يجب عليه نحو الآخر ، لكن بعض الأزواج قد يتعسف في استعماله حقه على زوجته ، فلا يراعي كرامتها وإنسانيتها ، فَضْلاً عن حقها في الإسلام ، فتجده يهين المرأة ، ويظلمها ويماطل في أداء حقها ، وإذا تزوج أخرى مال إليها بكليته ، ولم يلتفت إلى الزوجة السابقة ، وقد جاء في الحديث :  من كانت له زوجتان ، فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة ، وشقه مائل  [رواه أبو داود في سننه ج2 ص 249 . ورواه النسائي في سننه ج7 ص63 من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- ورواه الترمذي في سننه ج4 ص108 بنحوه عن أبي هريرة رضي الله عنه] .

وفي المقابل ، فإن بعض النساء تترفع على زوجها ، وتتمنع من أداء حقه عليها ، ولا تخضع لقوامته عليها ، فتخرج من بيته بغير إذنه ، وقد تكون موظفة تقدم عملها الوظيفي على أداء حق زوجها ، بل ربما تكون معه في البيت ، كأنها رجل آخر يسكن معه ، ثم ينطلق كل منهما إلى عمله ، وتتعطل أعمال البيت ، وتضيع تربية الأطفال ، ويصبح هذا البيت أشبه ما يكون ببيت العزاب ،

إن هذا لا يرتضيه الإسلام ، ولا تتحقق معه المصالح الزوجية ، ولا تنشأ عنه في الغالب أسر صالحة ، فالواجب تعديل هذا الوضع ، والرجوع إلى التزام العشرة بالمعروف بين الزوجين ، والله الموفق ).

_________

قال العثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين:

قال: (وخياركم خياركم لنسائهم) المراد خيركم خيركم لأهله كما جاء ذلك في السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) فينبغي للإنسان أن يكون مع أهله خير صاحب وخير محب وخير مُربًّ؛ لأن الأهل أحق بحسن خلقك من غيرهم. أبدا بالأقرب فالأقرب.

على العكس من ذلك حال بعض الناس اليوم وقبل اليوم؛ تجده مع الناس حسن الخلق، لكن مع أهله سيء الخلق والعياذ بالله، وهذا خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم، والصواب أن تكون مع أهلك حسن الخلق ومع غيرهم أيضاً، لكن هم أولى بحسن الخلق من غيرهم.

ولهذا لما سئلت عائشة: ماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان في مهنة أهله. أي يساعدهم على مهمات البيت، حتى أنه صلى الله عليه وسلم كان يحلب الشاة لأهله، ويخصف نعله، ويرقع ثوبه، وهكذا ينبغي للإنسان مع أهله أن يكون من خير الأصحاب لهم.

________

قال الشوكاني رحمه الله في نيل الأوطار:

قوله: (وخياركم خياركم لنسائهم) وكذلك قوله في الحديث الآخر «خيركم خيركم لأهله» في ذلك تنبيه على أعلى الناس رتبة في الخير، وأحقهم بالاتصاف به هو من كان خير الناس لأهله، فإن الأهل هم الأحقاء بالبشر وحسن الخلق والإحسان وجلب النفع ودفع الضر، فإذا كان الرجل كذلك فهو خير الناس

وإن كان على العكس من ذلك فهو في الجانب الآخر من الشر، وكثيرا ما يقع الناس في هذه الورطة، فترى الرجل إذا لقي أهله كان أسوأ الناس أخلاقا وأشجعهم نفسا وأقلهم خيرا، وإذا لقي غير الأهل من الأجانب لانت عريكته وانبسطت أخلاقه وجادت نفسه وكثر خيره، ولا شك أن من كان كذلك فهو محروم التوفيق زائغ عن سواء الطريق، نسأل الله السلامة.

الخيرية للأهل :

أحاديث صحيحة عن وجوب إحسان معاملة الزوجة من كتاب الزفاف للشيخ الألباني  :

– وجوب إحسان عشرة الزوجة:

ويجب عليه أن يحسن عشرتها ويسايرها فيما أحل الله لها – لا فيما حرم – ولا سيما إذا كانت حديثة السن وفي ذلك أحاديث:

الأول: قوله صلى الله عليه وسلم:

“خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي” رواه الطحاوي في “المشكل” 3/211 من حديث ابن عباس وروى منه الشطر الأول الحاكم 4/173 وقال:

“صحيح الإسناد”. ووافقه الذهبي.

وله شاهد من حديث عائشة أخرجه أبو نعيم في “الحلية” 7/138 وهو عند الدارمي 2/159 إلا انه قال: “وإذا مات صاحبكم فدعوه” بدل قوله: “وأنا خيركم لأهلي” وسنده صحيح على شرط البخاري.

وله شاهد آخر رواه الخطيب في “التاريخ” 7/13 من حديث أبي هريرة وللترمذي وأحمد 2/250 و 472 الشطر الأول منه نحوه وسنده حسن

قلت سيف بن دورة :    ويدل على حسن العشرة

قوله  اﻟﻠﻪ -ﺗﻌﺎﻟﻰ-: {ﻭﻋﺎﺷﺮﻭﻫﻦ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻓﺈﻥ ﻛﺮﻫﺘﻤﻮﻫﻦ ﻓﻌﺴﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﻫﻮا ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻳﺠﻌﻞ اﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﺧﻴﺮا ﻛﺜﻴﺮا}

ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ -ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ- ﺑﺘﺼﺮﻑ: “ﺃﻱ: ﻃﻴﺒﻮا ﺃﻗﻮاﻟﻜﻢ ﻟﻬﻦ، ﻭﺣﺴﻨﻮا ﺃﻓﻌﺎﻟﻜﻢ ﻭﻫﻴﺌﺎﺗﻜﻢ ﺑﺤﺴﺐ ﻗﺪﺭﺗﻜﻢ، ﻛﻤﺎ ﺗﺤﺐ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﺎﻓﻌﻞ ﺃﻧﺖ ﺑﻬﺎ ﻣﺜﻠﻪ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ -ﺗﻌﺎﻟﻰ-: {ﻭﻟﻬﻦ ﻣﺜﻞ اﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ}

الثاني: قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع:

ص -270- “… ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا. إلا إن لكم على نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكروهن ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن”. أخرجه الترمذي 2/204 وقال: “حديث حسن صحيح” وابن ماجه 1/568 – 569 من حديث عمرو بن الأحوص  رضي الله عنه وصححه ابن القيم في الزاد  .  وله شاهد من حديث عم أبي حرة الرقاشي أخرجه أحمد في المسند  5/72   وقد خرجته في الإرواء  2090

وذكر العراقي  أنه ورد في الصحيحين ولفظ مسلم من حديث أبي هريرة مرفوعا   :  من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره واستوصوا بالنساء خيرا  فإنهن خلقن من ضلع. ….

وورد في حديث جابر  عند مسلم  :  اخذتموهن  بأمانة الله. ….

ثم ذكر له شاهد عند الطبري من حديث ابن عمر  رضي الله عنهما.  (  تخريج الكشاف )

قوله (بفاحشة مبينة)

أي: ظاهرة وفي “النهاية”:

“وكل خصلة قبيحة فهي فاحشة من الأقوال والأفعال”.

ولذا قال السندي في حاشيته:

” والمراد: النشوز وشكاسة الخلق وإيذاء الزوج وأهله باللسان واليد لا الزنا إذ لا يناسب قوله ضربا غير مبرح وهذا هو الملائم لقوله تعالى: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ} الآية فالحديث على هذا كالتفسير لها فإن المراد بالضرب فيها هو الضرب المتوسط لا الشديد”.

ص -271- الثالث: قوله صلى الله عليه وسلم:

“لا يفرك أي لا يبغض مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر”.أخرجه مسلم 4/178 و 179 وغيره من حديث أبي هريرة.

الرابع: قوله صلى الله عليه وسلم:

“أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخيارهم خيارهم لنسائهم”  أخرجه الترمذي 2/204 وأحمد 250 و 472 وأبو الحسن الطوسي في “مختصره” 1/218 وحسنه وقال الترمذي:

“حديث حسن صحيح”.

قلت: وهو حسن الإسناد عن أبي هريرة وشطره الأول صحيح جاء من طرق صحيحة عنه صلى الله عليه وسلم وقد خرجته في “سلسلة الأحاديث الصحيحة” 284.

ص -272- الخامس: عن عائشة رضي الله عنها قالت:

“دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم [والحبشة يلعبون بحرابهم في المسجد] [في يوم عيد] فقال لي: [“يا حميراء! أتحبين أن تنظري إليهم؟” فقلت: نعم]2.فأقامني

ص -273- وراءه] فطأطأ لي منكبيه لأنظر إليهم [فوضعت ذقني على عاتقه وأسندت وجهي إلى خده] فنظرت من فوق منكبيه وفي رواية: من بين أذنه وعاتقه [وهو يقول:

ص -274- “دونكم يا بني أرفدة”] فجعل يقول: “يا عائشة! ما شبعت”؟ فأقول: لا لأنظر منزلتي عنده] حتى شبعت.

قالت: ومن قولهم يومئذ: أبا القاسم طيبا] وفي رواية: [حتى إذا مللت قال: “حسبك؟” قلت نعم قال: “فاذهبي” وفي أخرى: [قلت: لا تعجل فقام لي ثم قال: “حسبك؟” قلت: لا تعجل [ولقد رأيته يرواح بين قدميه] قالت: ما بي حب النظر إليهم ولكن أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ومكاني منه [وأنا جارية] [فاقدروا قدر الجارية [العربة] الحديثة السن الحريصة على اللهو] [قالت: فطلع عمر فتفرق الناس عنها والصبيان فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “رأيت شياطين الإنس والجن فروا من عمر”] [قالت عائشة: قال صلى الله عليه وسلم يومئذ: “لتعلم يهود أن في ديننا فسحة”].

أخرجه البخاري ومسلم والنسائي وأحمد والمحاملي في صلاة العيدين رقم 134 – من نسختي والطحاوي في المشكل 1/116 وأبو يعلى 229/1 من طرق أربعة عنها يزيد بعضهم على بعض وإلى زياداتهم أشرنا بالقوسين [ ] وقد خرجناهما في كتابنا الثمر المستطاب وعزونا  كل واحدة منها إلى مخرجها فأغنى ذلك عن الإعادة إلا الزيادة الأخيرة فقد استدركتها هنا وهي في المسند لأحمد وللحميدي أيضا 254 – طبع الهند من طريقين عنها وغير زيادة تفرق الناس والمراوحة بين القدمين وغير زيادة: “لأنظر منزلتي عنده” فهي في الكامل لابن عدي ق 121/1 بسند حسن.

وله شاهد من مرسل الشعبي أخرجه أبو عبيد في غريب الحديث والحارث بن أبي أسامة في مسنده 212 – من زوائده وكذا الخرائطي في اعتلال القلوب كما في الجامع الصغير.

حميراء :  تصغير الحمراء يريد البياض كذا في “النهاية”.

تنبيه : زيادة ياحميراء : رواها النسائي في “عشرة النساء” 75/1 وقال الحافظ في “الفتح” 2/355:

” إسناده صحيح ولم أر في حديث صحيح ذكر الحميراء إلا في هذا”.

قلت: ومنه تعلم أن قول ابن القيم في المنار ص 34:

“وكل حديث فيه “ياحميراء” أو ذكر الحميراء فهو كذب مختلق”.

ليس صوابا على إطلاقه فلا تغتر به. ثم رأيت الزركشي قال في المعتبر 19/20″

“وذكر شيخنا ابن كثير عن شيخه أبي الحجاج المزي أنه يقول:

“كل حديث فيه ذكر الحميراء باطل إلا حديثا في الصوم في سنن النسائي

قلت: وحديث آخر في النسائي: دخل الحبشة المسجد يلعبون فقال لي: “ياحميراء! أتحبين أن تنظري إليهم”. وإسناده صحيح.

انتهى كلام الزركشي وقد استدرك الشيخ أبو غدة في تعليقه على المنار حديثا ثالثا رواه الحاكم في المستدرك 3/119 وقال:

“قال الحكم: “هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه”. وقال الذهبي: “عبد الجبار لم يخرجا له”. انتهى بزيادة وتصويب”.

قلت: وفيما أشار إليه من التصرف نظر لا مجال الآن لبيانه.

لكن هذا الاستدراك على الحافظين ليس مقبولا من مثل أبي غدة لأنه ليس من رجال هذا الميدان أولا ولأن في إسناد الحديث محمد بن عبد الله الحفيد شيخ الحاكم قال الحاكم نفسه في “التاريخ”:

“كان فيه جهالة وكان حنفيا يشرب المسكر على مذهبه ولا يستره”!.

ص -275- السادس: عنها أيضا قالت:

“قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر وفي سهوتها ستر فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب فقال: “ما هذا عائشة؟” قالت: بناتي ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع فقال: “ما هذا الذي أرى وسطهن؟” قالت: فرس قال: “وما هذا الذي عليه؟” قالت: جناحان قال: “فرس له جناحان؟” قالت: “أما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة؟” قالت: فضحك حتى رأيت نواجذه” رواه أبو داود في “سننه” 2/305 والنسائي في

عشرة النساء 75/1 بسند صحيح وابن عدي 182/1 مختصرا.

ص -276- السابع: عنها أيضا:

أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره وهي جارية [قالت: لم أحمل اللحم ولم أبدن1] فقال لأصحابه: “تقدموا” [فتقدموا] ثم قال: “تعالي أسابقك فسابقته فسبقته على رجلي” فلما كان بعد خرجت معه في سفر فقال لأصحابه: “تقدموا” ثم قال: “تعالي أسابقك ونسيت الذي كان وقد حملت اللحم” [وبدنت] فقلت: كيف أسابقك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على هذه الحال؟ فقال: “لتفعلن” فسابقته فسبقني فـ [جعل يضحك و] قال: “هذه بتلك )

أخرجه الحميدي في مسنده 261 وأبو داود 1/403 والنسائي في عشرة النساء 74/2 والسياق له وأحمد 6/264 والطبراني 23/47 وابن ماجه 1/610 مختصرا وسنده صحيح كما قال العراقي في ” تخريج الإحياء” 2/40. ثم خرجت الحديث في ‘رواء الغليل وذكرت طرقه وبعض ألفاظه فيراجعه من شاء 1497.

بدن وبدن فبالتشديد بمعنى كبر وأسن وبالتخفيف من البدانة وهي كثرة اللحم والسمنة وهذا المعنى هو الأليق بالسياق انظر “النهاية” 1/107.

ص -277- الثامن: عنها أيضا قالت:

“إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليؤتى بالإناء فأشرب منه وأنا حائض ثم يأخذه فيضع فاه على موضع في وإن كنت لآخذ العرق فآكل منه ثم يأخذه فيضع فاه على موضع في”أخرجه مسلم 1/168 – 169 وأحمد 6/62 وغيرهما.

تنبية “غرض” وهو الهدف.

التاسع: عن جابر بن عبد الله وجابر بن عمير قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“كل شيء ليس فيه ذكر الله فهو [لغو] وسهو ولعب إلا أربع [خصال]: ملاعبة الرجل امرأته وتأديب الرجل فرسه ومشيه بين الغرضين وتعليم الرجل السباحة .

أخرجه النسائي في عشرة النساء ق 74/2,

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

( اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ) رواه البخاري (3331) ومسلم (1468)

وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي ) رواه الترمذي (3895) وصححه الألباني في صحيح الترمذي وفي “السلسلة الصحيحة” (1174)

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَةِ ) رواه أحمد (2/439) وحسنه النووي في “رياض الصالحين” (146) ومحققو مسند أحمد ، والشيخ الألباني في “السلسلة الصحيحة” (1015)

يقول المناوي في “فيض القدير” (1/166) في شرح الحديث الأخير :

” بأن تعاملوهما برفق وشفقة ، ولا تكلفوهما ما لا يطيقانه ، ولا تقصروا في حقهما الواجب والمندوب ، وَوَصَفَهُمَا بالضعف استعطافا وزيادة في التحذير والتنفير ، فإن الإنسان كلما كان أضعف كانت عناية الله به أتم ، وانتقامه من ظالمه أشد ” انتهى .

والله أعلم .